صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب محمود باكير الرياضيات “حرفة عقلية”: طريقة جديدة في الإدراك العقلي، وراجعه علميًا موفق دعبول. يقع الكتاب في 368 صفحة، ويشتمل على قائمة ببليوغرافية وفهرس عام.
كلمة طلاب الراحل المرحوم الدكتور موفق دعبول التي ألقيت في التأبين الذي أقامه مجمع اللغة العربية بدمشق في 29/9/2021
رحل المُعلّم وبقيت الصُوَّى
د. محمود باكير
السلام عليكم..
ثمة قول معروف وهو أنه: “توجد الأشياء حينما تُدرك”. والقيم الإنسانية, كونها مفاهيم مجردة, لا تدرك إلاّ إذا تجسدت بإنسان, وعبّر عنها بمواقفه. فليس من السهولة إدراك المجردات. وهذا ما تستبطنه فلسفة القدوة, وضرورتها في الحياة.
بعض “العوائق العقلية” للمشروع النهضوي العربي (الرياضيات وسيلة)
د. محمود باكير
أكاديمي سوري متخصص في الرياضيات
(نشرت هذه الدراسة في مجلة المستقبل العربي- بيروت, العدد 509 , تموز 2021)
“كل الأشياء توجد حالما تُدرك”
قول معروف
خاطرة رياضية… لماذا يهتم الرياضيون بالأعداد؟
د. محمود باكير
( ورد هذا المقال في كتاب “محطات في تاريخ الرياضيات”, طباعة جامعة دمشق, لصاحب المدونة)
قال الرياضي الألماني كرونيكر ( 1823 – 1891 ) : ” إن الله قد أوجد الأعداد , وما عدا ذلك هو من صنع الإنسان ” . فمنذ أن وجدت مجموعة الأعداد الطبيعية{ 1 ,2 , 3 , 4 , 5 , 6 , ….. } دأب الإنسان , ومنذ القدم , على دراسة خواصها , واكتشاف العلاقات القائمة بينها . بيد أنّ هذا لا يعني أنّ الأعداد وحدها , دون غيرها , محط اهتمام الرياضيين .
التعليم و التعلّم
د. محمود باكير
(نشر هذا المقال كافتتاحية لمجلة جامعة القلمون)
إن عمليتي التعليم والتعلّم معروفتان لكل من عمل في مجال التربية على اختلاف مراحلها. وقد اكتسبت عملية التعليم, على نحوٍ خاص, ومن يقوم بها, مكانة متميزة عبر التاريخ. وما أفضى إلى هذه المكانة أن المتعلمين كانوا قلة في العصور السالفة, إضافة إلى افتقار الوسائل التعليمية الأخرى, وقلة الكتب, أو ربما انعدامها, وندرة وسائل الكتابة. لذلك كان المعلّم أساسياً جداً, بل ومحورياً في هذه العملية, وكان كل شيء يدور حوله. ومع تطور العلم وصولاً إلى يومنا هذا, أضحى اهتمام المؤسسات التعليمية في الدول المتقدمة في الفترة الأخيرة منصباً على التعلّم في المقام الأول. وهذا أدّى إلى تغيير في طبيعة وظيفة المعلّم, وليس إلغاءً أو إضعافاً لدوره الذي كان ومازال ضرورياً.
التعليم بين النقل و العقل
د. محمود باكير
(نشر هذا المقال كافتتاحية لمجلة جامعة القلمون العدد 31 – 2011/2012)
يميز ابن خلدون في مقدمته العلوم العقلية عن العلوم النقلية, ويرى أن العلوم العقلية تتضمن العلم الطبيعي, وعلم المنطق, والعلم الإلهي, وعلم التعاليم (الرياضيات بلغة ذلك العصر). وأن العلوم النقلية تشمل العلوم الأخرى, مثل علم الحديث, وعلم الفرائض, وعلم التفسير, وعلوم اللغة, وغير ذلك. ولكن الذي ساد في مجتمعنا العربي, منذ عدة قرون إلى يومنا هذا, أن أصبحت معظم علومنا ذات طبيعة نقلية, بمعنى أن “ذهنية النقل” أصبحت قوام العملية التعليمية برمتها, وضعف نتيجةً لذلك دور العقل في مسيرتنا العلمية.
الدكتور صلاح أحمد .. وداعاً
د. محمود باكير
( نشر في جريدة تشرين / العدد 7164 / تاريخ 26/7/1998 )
عرفته عن بعد , وأنا على مقاعد الدراسة في كلية العلوم بجامعة دمشق , وهو لم يزل شاباً يافعاً . فقد كان مدرساً ناجحاً ومتميزاً في قسم الرياضيات , ذا شخصية قوية , ومسيطرة على جو المحاضرة . وكان محباً للانضباط والنظام , صارماً في تطبيقه , ودقيقاً في كل شيء . يلقي علينا محاضراته بلغة عربية سليمة , ولا يضن بشيء من علمه الغزير . ولم أزل أذكر عبارته ( ونحن طلاب في السنة الأولى ) والتي أرددها دوماً بعد أن اتضح لي عمق فحواها مع الأيام , بأن ” الرياضيات معاناة شخصية “, فهي تكثف كيفية تعلم الرياضيات . وعرفته كهلاً عن قرب وحتى وفاته . عرفت فيه أشياء لم أكن أعرفها من قبل . فهو رجل وديع , لطيف المعشر , دمث الأخلاق , متواضع .. كان يسألني دوماً ( عندما كنت ألتقيه في مكتبه في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا حيث كان نائباً لمدير المعهد ) عن أعضاء الهيئة التدريسية في قسم الرياضيات في الجامعة ويطمئن عن صحتهم وأخبارهم . فهم طلابه سابقاً , وزملاؤه حالياً .
في ذكرى رحيل صلاح أحمد
د. محمود باكير
يكبر الوطن بالعظام من أبنائه البررة , فهم مصدر فخره وعزته . ومن هؤلاء من جمع العلم والأخلاق في هذه الحياة . وهذا ما تجسد في شخصية أستاذنا الراحل الدكتور صلاح أحمد رحمه الله . ففي هذه الأيام من كل عام , وبالتحديد في السابع من شهر تموز , تصادف ذكرى وفاته التي آلمت كل من عرف الراحل المغفور له الدكتور صلاح أحمد الذي كان عملاقاً من عمالقة جامعة دمشق , سليل أسرة كريمة عرفت بالعلم والأدب ورفعة الأخلاق على امتداد ساحة الوطن .
صلاح أحمد .. رجل العلم والأخلاق
د. محمود باكير
( نشر في جريدة تشرين العدد 10225 / الاثنين : 7 / 7 / 2008 )
عقد من الزمن مر منذ رحيل أحد قاماتنا العلمية الكبيرة أستاذنا الجليل الدكتور صلاح أحمد – رحمه الله . ففي يوم الثلاثاء السابع من تموز سنة 1998 رحل هذا العلم الكبير في باريس أثناء تلقيه العلاج من مرض حد من حركته . ولم يستطع أن يحد من نشاطه العلمي , مع أنه ناهز السبعين من عمره . وعلى الرغم من مرضه العضال الذي دام حوالي اثني عشر عاماً استمر في عمله في مركز البحوث العلمية , وفي عطائه العلمي , وخاصة في الاشراف على رسائل الماجستير في قسم الرياضيات في جامعة دمشق , إذ أشرف على العديد منها , وأشرف على أول رسالة دكتوراه في الرياضيات . وقد غاب عنا جسدياً أو فيزيائياً , ولكن تواصله الروحي والعقلي لم ينقطع عنا , بل هو مستمر إلى يومنا هذا, وسيبقى كذلك . وليس من باب المبالغة – على المستوى الشخصي – القول إن صورته مطبوعة في ذهني, هذا إن لم تكن محفورة , ولم يستطع هذا العقد من الزمن أن يمحو ذلك الأثر الجميل لهذا العالم المهيب الذي وهب نفسه لخدمة العلم والوطن .
الكلمة التي ألقاها صاحب المدونة بمناسبة حفل تخرج الكوكبة الخامسة من طلاب جامعة القلمون في الأول من تشرين الثاني ٢٠١١ في دار الأوبرا عندما كان رئيساً للجامعة
الكلمة التي القاها صاحب المدونة بمناسبة حفل تخرج الكوكبة الخامسة من طلاب جامعة القلمون في الاول من تشرين ثان ٢٠١١ في دار الاوبرا عندما كان رئيسا للجامعة